على قدر عطائك يفتقدك الآخرون !
العطاء إطار واحد لصور عديدة ومختلفة ترمي كلها لرسم الابتسامة على الوجوه وكسب ما تنبض به القلوب...
العطاء أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك من غير سؤالهم إياك ولا تلميح منهم لك...
العطاء أن تبادر بتقديم كل ما تستطيع لمن تحب، لتعطيه رسائل مباشرة وغير مباشرة بين الحين والآخر لتعلمه بمدى مكانته عندك ومدى تقديرك وحبك له...
العطاء أن لا تعيش لأجل نفسك فقط بل تفتح قاعة استقبال وسط قلبك تسع لأناس آخرين يبادلونك هدايا الحياة معنوية كانت أو مادية...
لا تنظر لكمية ما ستعطي وقيمته، ولكن انظر إلى مقدار ما سيحدثه من وقع على القلب ومدى تأثيره على النفس... إنه العطاء الإيجابي...
عندما تعطي ولو قليلا، ولا تنتظر أي مقابل مهما كان بسيطا... فذاك هو العطاء الحقيقي...
عندما تعطي من داخلك وبكل ما تملك دون أن تشعر أنك مرغم على ذلك... فذاك هو العطاء الصادق...
عندما نعطي في الواقع فإننا لا نعطي... ولكننا نأخذ...نعم، نأخذ تلك المشاعر الممتنة ممّن أمددناهم بعطائنا فنسقي بها عطش قلوبنا لترتوي من فيض العطاء...
كن على يقين... أنك إن منحت الآخرين شيئا مما تملك... ستربح أضعاف ما منحت...
كن على يقين... أنك بعطاءك تعيد الابتسامة للشفاه وتغرس الحب في القلوب...
كن على يقين... أنك بمعاملاتك الطيبة... فأنت تعطي الكثير لمن حولك...
تذكرت قولا لعلي ابن الأصعم طالما أعجبني :
"عاشروا الناس معاشرة إن عشتم حنوا إليكم وإن متتم بكوا عليكم"
كن على يقين من ذلك... فعلى قدر عطاءك يفتقدك الآخرون ! لكم ودي ودمتم.... ((مستشار الغرام))