كتب\ محمد اليامي , مقال
وقال فيه
جلس الرجل يأكل وزوجته من قدر واحد , وبعد قليل تنهد الرجل بعد لحظات شرود,
وقال : ما أجملنا يوم أن كنا اثنين , فردت زوجته بدهشة : اننا اثنان فقط ,فبادرها
الرجل : قصدت يوم أن كنا أنا والقدر فقط!!
ولااعرف ما الذي حدث بعد هذه الشفافيه التي كنا نتمناها في كثير من الشركات
المساهمه والجهات الخدميه , ولا في أي قسم طوارىء تم استقباله وتضميد جروحه
أو كسوره , اذاكان الموضوع قد تطور.
أزعم أن الرجل مظلوم كالعاده ,فصاحبنا أعلاه كان له مقاصد صحيه غذائيه فقد كان
يوجه زوجته الى نظام حميه ,لكن لانهم في ذاك الزمان لا يعرفون الحميه ولا الريجيم
تم فهمه على نحو خاطىء.
يبدو لي أن مغزاه فلسفي طعامي بحت, فالجميع يعرف أن الانسان اذا أكل وحده يأكل
أقل ,ربما لانه يكثر من الشرود ,أويقلل من الاكل ليقلل الزمن ويلحق بالاخرين ,لان
الانسان كائن اجتماعي بالفطره ,أما اذا أكل برفقة أحد ما,أياً كان هذا"الاحد"فانه
سيأكل أكثر خاصة اذا كان مقرباً منه أو ممن لا كلفة بينهما.
أذاً فالاخ الزعيم المنزلي أعلاه ,كان يقصد أنه لو أكل وحده وزوجته أكلت وحدها لقلت كمية الطعام "المأكوله",ولآصبحت زوجته أكثر رشاقة ,او بمعنى تفهمه النساء لقلت فرص أن يتزوج عليها ,خصوصا أن القصة رويت في زمان الشجعان
,يوم أن كان الرجل يستطيع أن يتزوج دون أن يقضي شهر العسل مقطعاً في كيس
بلاستيك أسود, يظهر مدى الحقد عليه حتى وهو ميت.
ما يستفاد من القصة هو ان على النساء أن يكن أكثر صبراً ,وعلى الرجال
ان يكونوا أكثر إيضاحاً, فلو قال لك زوجك إنه يفضل الآكل مع الاصدقاء
فليذهب تفكيرك فوراً الى انه يساعدك على إنقاص وزنك ,ولو قالت لك
زوجتك "بسلامتك" فهي تقصد ان تتنكد وتقل شهيتك ولا تأكل بالمعدل
المرتفع الذي تعودت عليه وان تقهقه مع الشباب في مطعمكم او
استراحتكم.
ويقال والعهده على الرواة أن مؤرخي علم الاجتماع بحثوا عن القدر الصغير
أداة الجريمه في القصة ,فلم يجدوه ,وذهب بعضهم الى أنه "انطعج"
من قوة ارتطامه برأس الزوج, وفي روايات أخرى غيرموثقه أنه
"انبعج" وفي ثالثه أنه انفلق الى عدة قطع فلم يتم توريثه لابنتهم
ليكون ضمن مطبخها ,يوم أن كانت الناس تتوارث القدور وأدوات المطبخ.
وأخيراً فإن رابطة" لزقات الى الابد" التي تضم في عضويتها
زوجات الرجال العرب وضعت جائزه قدرها"" قدر ضغط""
لمن يدلهن على القدر لاعتباره رمزاً للحريه التي لا تنتزع إلاّ بالسلاح.
************************************************** ******************************************
**********
*******
****
**
*