تقع فيفاء في الجزء الجنوبي من المملكة العربية السعودية في منطقة جازان وتتوسط جبال السروات وتبعدعن مدينة جازان العاصمة الإقليمية للمنطقة بمسافة تتراوح بين 110 إلى 125 كيلو متر
تمتاز فيفاء بهوائها العليل الرطب فهي تميل الى الاعتدال صيفاً والبرودة نوعاً ما شتاء وامطارها موسمية
يتكون جبل فيفاء من سلسلة من القمم المتفاوتة الارتفاع ، اشهرها قمة العبسية ويعتبر فيما يشبه القوس من الشمال إلى الجنوب ،ويحيط به وادي ضمد ،من الشرق إلى رأس القوس غربا ووادي جورا في الشمال والغرب حيث يلتقيان في نقطة المحة غرب الجبل وتقدر مساحة الجبل بحوالي 250 كيلو متر مربع تقريباً
جبل ممتد تكسوه الخضرة .. ، يقع هذا الجبل بين خطي طول 17 وخط دطول 43 ، ويقدريقدر ارتفاعه بـ 7000 آلاف قدم
وفيفاء وعرة المسالك ولكن هذه الوعورة لم تصمد أمام من استوطنوا هذه المنطقة فبتعاونهم شقوا الطرق في عرض تلك الجبال لتنقلاتهم بمواشيهم من والي الجبل وخلاله , طوعوا الطبيعة لصالحهم فمن حجارته بنوا بيوتهم ولضيق المساحات المسطحة أولا ولمقاومة العوامل الطبيعية وكذلك للتحصين جعلوا هذه البيوت اسطوانية الشكل وانشئوا المدرجات لتحتوي التربة لاستغلالها في الزراعة.
السكــــــــان
يبلغ عدد سكان فيفاء حوالي 50 الف نسمة منهم المقيم هنا ومنهم من هو خارج المنطقة لطلب الرزق . فيفاء تتكون من عدة قبائل ولكل قبيلة (شيخ) ولكل هذه القبائل شيخ شمل يمثل فيفاء في جميع المحافل . قبائل فيفاء تتوزع على أجزاء الجبل فكل قبيلة لها منطقة معينة تعرف باسمها وعدد هذه القبائل 18 قبيلة هي كالتالي :-
آالمغامري ـ المثيبي ـ الخسافي ـ الداثري ـ الأبيات ـ السلماني ـ الدفري ـ العمري ـ الشراحيلي ـ آل عمرو ـ المخشمي ـ الظلمي ـ الأشراف ـ المدري ـ المشنوي ـ العبدلي ـ الحكمي - الثويعي - الحربي...وايضا قبيلة( الفيفي)
السياحة والطبيعة في فيفا
تعد جبال فيفا جميعها منطقة سياحية ، حيث حباها الله بطبيعة خلابة ،
فكلما انتقلت من جهة إلى جهة أخرى وجدتها اجمل من سابقتها
زاد من جمالها مدرجاته الخضراء ومبانيها الدائرية البدعة ، وهوائها العليل ، وخضرتها الدائمة ، ونباتها العطري
حيث تغطي اشجارها المتنوعة مدرجاتها وسفوحها وتكسوها حلة ساحرة من الخضرة .
حتى أن الزائر لهذه لجبال يشعر وكأنها قطعة من الجنة
حيث تمتاز بمناظرها الفريدة الجميلة الفاتنة التي تأخذ بمجامع القلوب .
عندما تزور فيفا ستعيش معها في هواءها النقي ، في ماؤها العذب ،
في سماؤها الصافية المليئة بالنجوم والقمر
والسحب والشمس التي ترسل أشعتها على القلوب بكل دفأ وحنان وخاصة على قلوب العاشقين .
حينها فقط ستشعر بالفرق بين جبال فيفاء الساحرة الفاتنة وبين المدينة ومدنيتها
فأيـن دوي المصانع والآلات من خرير الماء وأين الهواء المشبع بالدخان من الـهواء النقي في السماء الصافية
وأين وحل شوارع المدينة من أرض كلها بساط اخضر مكسي بالنبات ...وأين...
تتمتع بجو رائع معتدل طوال السنة والغيوم تغطيه اكثر أيام السنة مع جمال المناظر
حيث الخضرة تكسو تلك الجبال
ستشعر حينها أنك عايش في عالم خيالي ورومانسي جميل0وبالتأكيد أنك من خلال ذلك كله ستنسى هموم الحياة
ومشاغلها وربما زالت أحزانك وهمومك بسبب فتنة فيفاء التي تتمثل في جبالها الشاهقة ومدرجاتها الزراعية الخضراء
ووديانها الجميلة المنسابة ، إضافة إلى أشجارها المليئة بالخضرة والفاكهة وتغريد الطيور عليها والتي تشدوا بأجمل
الألحان وأعذبها. وقد سلبت فيفا بجمالها الفاتن عقول الشعراء فتنافسوا في وصف معشوقتهم .
ولا عجب اننا نرى من الشعراء والأدباء والفقهاء والقضاة قد تغنوا في جمال فيفا
وكثيرة هي القصائد التي تصف جمال وطبيعة فيفا 0
هذا الســحاب مجلل لجبالـهــــــــــــا كالعـاشـق المضني بسحر جمالها
ولربما حجب النجـــوم لأنــــــــــــــه قد غــــــار من لمـعانها وجلالها
والبدر يشـرق في بها جمـــــــــــــالـه ويكـــاد يـدنو سائــلا عن حالها
ويـكاد حين يمر من أجوائــها يشـدو بحســن جمالــها وكمالها
ويرى الدنا تزهو بفـيفــــــاهـا عـلى ما فوقهـــــــا من شامخات
ولقبت (بجارة القمر)و (ونجمة الجنوب) (وعذراء الجنوب)